وكالعادة يكتب زكريا قصص بأسلوب سردي أخاذ وجميل، ويستمر في معالجة قضايا الواقع العربي سواء اجتماعية أو سياسية، من يُريد قراءة كُتب يحتاج لمخيّلة مدهشة لتضاهي مخزونه من الخيال. يبدأ (أو يواصل) في هذا الكتاب رحلته في تعريّة النفاق الاجتماعي والاخلاقي الذي يقوم به الناس، ويرى البعض أن هذه التعرية للمجتمع هي جزء من النظرة التشاؤمية التي يحملها بشكل عام للحياة والتي تتجسد في القصة الأخيرة من الكتاب والمعنونة بال"حكاية الأخيرة".