من الاندلس الى بيت المقدس

هذا الكتاب من اهميه خاصه وان النقاد ذكروا بان موضوعه لم يتم تناوله من قبل
المؤرخين بالشكل المطلوب فقد بذلت جهدا  مضاعفا للتعرف على الدكتور الدايه واجراء
حوار معه عبر وسائل الاتصال المتاحه الذي رحب بذلك خاصه وانه سينشرهذا الحوار
بالقدس  والديار الفلسطينيه وقد فضلت ذلك على أن اقوم بعرض للكتاب ويقول الدكتور
الدايه أن هذا الكتاب يتناول العلاقه مابين اهل الاندلس والمغاربه والقدس وفلسطين
من كافة الوجوه الجهاديه والتجاريه والتقديس والعلميه والمجاوره  وغيرها اذ أنه من
المعرف سابقا  كان يطلق على كافة الاقطار التي تقع غرب مصر بالمغاربيه اضافه أن
الاندلس والمغرب شكلامنذ عام484 هجريه حين استولى المرابطون على الحكم دوله واحده
عرفت بالتاريخ بدولة المرابطين وبدؤها من المغرب الاقصى كما شكل الطرفان غرفه
عسكريه واحده مقرها الاندلس بعد سقوط طليطله وخلفها دولة الموحدين موضحا أن من
اهداف وضعه لهذا الكتاب التاكيد على وحدة المسلمين والعرب تجاه اغتصاب فلسطين من
قبل الصهيونيه وضرورة عودتها الى عهدها القديم عربيه واسلاميه  مشيرا بشكل واضح الى
ايام احتلالحا من قبل الفرنجه وتحرير الناصر صلاح الدين للقدس ودور الاندلسيين بهذا
التحرير من وجوه اخرى غير الجهاديه مثل الاداره والقضاء والعلم ويضيف أن الافرنجه
ايام الاحتلال كانوا يعاقبون الاندلسيين  بدعمهم لاخوانهم بالمشرق حينما كانوا
يمرون على الحصون والقلاع التي تقع تحت سيطرتهم اثناء وصولهم الى بلاد الشام واجزاء
من مصر وذلك بمضاعفة المكوس عليهم وقولهم لهم انتم اقرب الى اوربا وما الذي يدفعكم
بمساعدتهم ويتابع ا أن الناصر  صلاح الدين بعد تحرير القدس عين الاندلسي    علي بن
محمد بن علي المعافري اماما وخطيبا للمسجد الاقصى  وذلك بترشيح واجماع من قبل
العلماء   و ابو ابراهيم اسماعيل الاندلسيي  اماما للصخرة المشرفه وهو من احسن
القراء ومن اكبر المناصب التي تولاها اندلسي بالقدس الفقيه والمحدث ابوعبدالله
الغرناطي المعروف باسم ابن الازرق قاضيا و أن ابن السلطان الفضل بناء على وصية
والده اقطع الاندلسيون حي المغاربه كي يكونوا قريبين من المسجد الاقصى للمشاركه في
حمايته حيث كان يخشى من أن  يعاود الافرنجه احتلال القدس  بينهم العلماء والفقهاء  
كما انه يوجد بهذا الحي جامع للمالكيه  وجاء في روايات التاريخ أن الخليفه عمر بن
الخطاب هو من امر ببنائه وتضم الحاره عقارات كافيه وتقع بجوار الجدار الغربي للحرم
القدسي وهو حائط البراق وممن قربهم صلاح الدين اليه الشاعرين الاندلسيين ابن جبير
والجيلاني تقديرا لهما حيث كانا صوتيين اعلاميين  ومحرضيين ومبشريين بفتح القدس
ولحي المغاربه باب يدعى باب المغاربه وهو احد ابواب المسجد الاقصى الثمانيه كما
توجد بحارة المغاربه زاويه وهي باعلى الحاره وقف الشيخ عمربن عبدالله المغربي
المصمودي المجرد و بجوار عين الطواشي ومنبعها من قرية مجدل قرب مدينة سيدنا ابراهيم
الخليل عليه السلام وقد اضيفت اوقاف خاصه بحي المغاربه ومن اشهرها قرية عين كارم
التي اوقفها الغيث ابو مدين شعيب بن الحسن التلمساني الاندلسي وحين تذكر المدارس
والزوايا والمشاهد في مدينة الخليل  من احسنها زاوية الشيخ المجرد وزاوية المغاربه
بجوار عين الطواشي