يتحدث الكتاب عن زمنين، يبدأ السرد في الزمن الحاضر، مورين التي ترى رؤى والأحداث التي تتعاقب وتقودها لكشف سر – كما تزعم- من أقدس وأهم أسرار البشرية، يدور هذا الجزء من الرواية حول عدد من الطوائف المسيحية ، أصول عقائدها، وأوجه الشبه والإختلاف بينها.
المحرك الرئيسي في كل الرواية "مريم المجدلية" والتي من خلال سرد الأحداث تريد الكاتبة أن تثبت أنها زوجة سيدنا عيسى عليه السلام وليست عاهرة كما كانت تصفها بعض الطوائف المسيحية..

أثناء قراءتي لهذا الجزء..كنت أتمثل آيات القرآن الكريم التي وصفت النصارى بأنهم قوم قد ضلوا طريقهم، كثرة الأناجيل والتضارب بينها ، عدم الوضوح والتخبط في المعتقدات وتقديس ما ليس بمقدس ، كل ذلك ظهر واضحاً وجلياً من خلال الفصول الأولى...

يستمر السرد حتى تجد هذه الفتاة "مورين" والتي أطلقوا عليها لقب المنتظرة إنجيلاً قديماً مخبوءاً كتبته مريم المجدلية..
يبدأ زمن السرد بالإختلاف إذ ينتقل إلى عصر سيدنا عيسى ويسرد قصة كاملة عن حياته وزواجه وحوارييه، علاقته بالإمبراطور الروماني وبيوحنا المعمدان (النبي يحي)، شفائه بإذن الله للمرضى ووقدرته بإذن الله أيضاً على إحياء الموتى،ثم سجنه وتعذيبه واتهامه بالهرطقة ، وبعد ذلك صلبه كما يدعون ثم قيامته ورفعه في السماء..

أقول الحق...رق قلبي أثناء قراءة هذا الجزء، إنه سيرة جميلة لعيسى عليه السلام،ولم أجد فيه ما يخالف عقيدتي ماعدا الجزء المتعلق بالصلب، بالرغم من أن الكاتبة لم تقل أبداً أن عيسى هو ابن الله . وقد تحدثت عن رفعه إلى السماء ولكن بعد صلبه بيوم واحد..

الادب- الروايات- ادب عالمى-قصص وروايات- روايات عالمية-روائع الادب العالمى- الادب العالمى المترجم- ادب مترجم-رواية مترجمة الى العربية